طريق الموت .. - ارشيف موقع جولاني
الجولان موقع جولاني الإلكتروني


طريق الموت ..
الطالب فادي صا
لح دعبوس - 02\04\2011
اهدي هذه الخاطره لكل من فارق سميرا عزيزا على فؤاده او قريبا سكن في قلبه او احد الغوالي في الحياة ولكل من فارقنا من وفيات.
من قلب ينبض شوقا الى نجمة سقطت من السماء واختفت، ها انا اجلس وحيدا امام نافذة معلقة على بحر هائج يرسم امواجا من الدمار والفراق. ها انا اجلس حزينا اكتب رسالة بقلم ينزف حبرا على ورقة مسكينه تقاوم كلماتنا التي تخرج من عيوننا كقنبلة نخشاها دائما ولك بعد انفجارها نشعر بالارتياح.
اخي الغالي دائما افكر فيك, دائما انظر الى السماء وفي كل الأوقات ارى شبحك المضيء يشع امامي. في الصباح ارى شمسا ساطعه انت نورها الخلاب. اتمعنك جيدا ثم انظر الى شفتيك فاراك تبتسم وبعدها اسمع صوت همساتك وانت تقول لي :"تذكر اخاك". ها هي الجملة التي تربكني وتعيد لي ذكرياتي، ولكنك دائما تكررها وبعدها ارى يدك تشير الي حتى امسك بها ونذهب بعيدا الى حديقه مليئه بالعشب الاخضر والورود العطرة انها الجنة... نعود الى الماضي والى الذكريات الدافئه التي لم ولن انساها ولكن.. فجأه تتلاشى هذه الشمس الساطعه ويخفت نورها وانت .. ايضا انت تختفي معها. اما في المساء اعود لنفس المكان انظر الى السماء فارى قمرا يرسم وجهك ويلفت نظري الى تسريحة شعرك الجذابه التي كنت افضلها وتروق لي كثيرا.. اما عيناك ياااااااااه لهاتين العينين الزرقاوين اللتين دائما كنت اشبهما بالبحر الصافي، فانظر اليهما وارى وجهي بداخلهما وبعدها يفرح قلبي .. اتعلم لماذا؟ لانني ادرك حينها انك ما زلت تذكرني وتفكر بالاوقات الجميلة التي قضيناها سوية، فتكتب لي على نجمه متلألئة:"تذكر اخاك". اقرا هذه العباره واتمنى لو تسير هذه النجمة الي حتى ازرعها في قلبي مدى الحياة، ولكن صورتك ثانية تزول وتمحا .. اخي لقد مرت فترة طويلة وانا في مثل هذه الحال اراك وانا انظر للسماء واراك وانا نائم في الاحلام وحتى اراك في ذكرياتي المحفوفة بالمخاطر، وانا ااجعها كشريط من دماء الفراق لربما شاء القدر ان يفرق بين اخوين عاشا عدة سنوات في اجمل الذكريات. نعم لقد اراد ذلك ونجح.. ولكني لن اسمح له بان يمحوك من مخيلتي ايها الغالي ويجب ان تعلم انني لن انسى تلك اللحظه.. اللحظة التي انهمرت دموعي عندها.. اللحظه التي انتهت حياتي بعدها.. انها لحظة فراقك... والان اتمنى لو كنت ترى او تقرا او تشعر بهذه الرسالة وانا معبر بها عن مشاعري المكبوتة التي تنفجر الما، ولكن لا جدوى من الصراخ والبكاء، فقد سلكت طريقا جميعنا في النهايه سنسلكه.. انه طريق الموت.. نعم طريق الموت...

أخوك الذي علقت بسمتك في باله وحفر اسمك في قلبه، ونقش على شظايا روحه صورتك المشعة التي لطالما اراد رؤيتها متجسدة في جسم رشيق القامة، ذو صلابه ليتحمل مصاعب الحياة ...